من نحن

رحلة مجد

يشهد واقع اليافعين في فلسطين تحديات كبيرة نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على نموهم النفسي، الجسدي، والاجتماعي. يتعرض الأطفال واليافعون في مختلف المناطق الفلسطينية لأشكال متعددة من العنف والتمييز، سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع. كما يعاني الكثير من المراهقين والمراهقات من نقص التوعية الصحية الشاملة، خاصة فيما يتعلق بصحتهم النفسية والجسدية، إلى جانب غياب المساحات الآمنة للتعبير عن الذات والنقاش الحر.

وفي ظل التحولات المجتمعية والتغيرات التكنولوجية، تبرز الحاجة إلى تدخلات ممنهجة تستهدف الأطفال واليافعين، وكذلك الأهل والمربين، من أجل تهيئة بيئة داعمة وممكنة للنمو السليم، وتعزيز مهارات الحياة الأساسية، بما يشمل التوعية حول مفاهيم النوع الاجتماعي، الصحة النفسية، الوقاية من العنف، الأمن الرقمي، والتفكير النقدي.

جاء برنامج "رحلة مجد" بشراكة منتدى شارك الشبابي وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ووزارة التربية والتعليم والأونروا ليقدم نموذجاً تربوياً وتفاعلياً يعمل مع اليافعين والأهالي، من خلال أدوات تعليمية وتوعوية متنوعة، تسعى لتعزيز الفهم المجتمعي العميق لمتطلبات المراهقة، وتطوير أدوات حماية الأطفال واليافعين وتمكينهم في مواجهة التحديات اليومية، وذلك من خلال استهداف مجموعة من المدارس والمؤسسات التي تعنى باليافعين.

منذ انطلاقه، وصل البرنامج إلى أكثر من 2400 مستفيد تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، موزعين على 20 مدرسة و20 مركزًا.

من خلال ورش العمل الجذابة والأنشطة التعليمية، تناول البرنامج مواضيع حيوية مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، والصحة الجسدية والنفسية، ورفاهية المراهقين.

وقد ظهر نجاح البرنامج من خلال ازدياد وعي الشباب وفهمهم لهذه القضايا الأساسية. فقد اكتسب المشاركون معرفة حول كيفية التعرف على العنف القائم على النوع الاجتماعي والتعامل معه، والحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية، وبناء علاقات صحية داخل مجتمعاتهم. كما ركز البرنامج على تعزيز النظافة الشخصية والعامة، ومنح الشباب مهارات عملية يمكنهم تطبيقها في حياتهم اليومية.

ومن أبرز مميزات البرنامج تركيزه على التعلم التفاعلي، ما أتاح للشباب دورًا نشطًا في النقاشات بدلاً من أن يكونوا متلقين فقط، وهو ما عزز لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه صحتهم ورفاههم.

وبفضل الجهود المشتركة بين منتدى شارك الشبابي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أحدث برنامج "رحلة مجد" أثرًا دائمًا في حياة المشاركين، حيث زوّدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات في مجتمعاتهم، وألهمهم ليكونوا رواد تغيير في دعم التحول الاجتماعي الإيجابي.

إن نجاح هذا البرنامج يشهد على قوة التعاون بين المؤسسات والمدارس والمراكز في خلق فرص تُمكن الشباب من الازدهار. ومع الأساس الذي وضعه برنامج "رحلة مجد"، أصبح هؤلاء الشباب أكثر استعدادًا للتعامل مع تعقيدات فترة المراهقة وبناء مستقبل أكثر صحة لهم ولمجتمعاتهم.

 

 

أهداف البرنامج

يهدف برنامج "رحلة مجد" إلى:

  1. تعزيز وعي الأطفال واليافعين بحقوقهم ومفاهيم الصحة الشمولية، بما يشمل الصحة النفسية، الصحة الجسدية، والصحة الإنجابية.
  2. بناء مهارات الحياة الأساسية لدى الأطفال واليافعين، مثل مهارات التفكير النقدي، حل النزاعات، والتعبير عن الذات.
  3. رفع وعي الأهالي والمعلمين/ات والمرشدين/ات بأهم خصائص مرحلة المراهقة ومتطلباتها، ودورهم الداعم في بناء شخصيات أبنائهم وبناتهم.
  4. التصدي للعنف والتنمر والتمييز المبني على النوع الاجتماعي، من خلال أدوات تعليمية تفاعلية تشجع على الحوار والتسامح.
  5. تمكين الأطفال واليافعين من التفاعل الآمن والمسؤول مع العالم الرقمي، من خلال التوعية بالأمن الرقمي والاستخدام الآمن للتكنولوجيا.
  6. إشراك المجتمع الفلسطيني في تبني مفاهيم العدالة الجندرية، والمساواة، واحترام الحقوق، باعتبارها مكونات أساسية لبناء مجتمع ديمقراطي.

 

أدوات البرنامج

أمفكرة مجد للذكور والإناث (12-14) عام

مفكرة تعليمية تفاعلية تستهدف الأطفال من كلا الجنسين، وتتناول موضوعات مثل: الأمثال الشعبية، الأعمال المنزلية، المهن، الدراسة، الحصول على المعلومات، الأمن الرقمي، والعنف بأشكاله. تشجع المفكرة على التفكير النقدي وتستخدم كأداة حوار من قبل المعلمين والأهل.

ب . مفكرة مجد لليافعين (14-16 ) عام

جاءت هذه المفكرة لتكون أداة عملية ومساعدة تدمج بين المعلومات العلمية والأنشطة التفاعلية، لكل يافع ويافعة من جيل 14 - 16 عام، بهدف

منحهم مساحات للتعلم والاستفادة، وتعزيز الوعي الذاتي، وتشجيع التفكير النقدي وفتح حوارات بنّاءة، تمكّن كل شخص بالتعرف على حقوقه وواجباته والتعبير عن نفسه بحرية واحترام. يعتمد العمل في المفكرة على نهج شمولي يأخذ بالحسبان الجوانب الجسدية،

النفسية، العقلية، الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على حياة الشباب. كما يركز على تعزيز قيم المساواة والمشاركة، والعدالة الاجتماعية وتمكين اليافعين واليافعات ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع الفلسطيني. حيث استندت هذه المفكرة الى مراجعة دقيقة لأدلة علمية موثوقة مع الأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي والثقافي. كما يتم تمرير هذه المفكرة من قبل مرشدين/ات مؤهلين والذين يقومون بالشرح والمتابعة من أجل ضمان تمرير المضامين المطروحة بطريقة مهنيّة ومناسبة.

 

جتطبيق مجد التفاعلي

تطبيق رقمي تفاعلي يقدم محتوى تربوي وترفيهي يعكس مواقف الحياة اليومية التي يتعرض لها الأطفال، ويتضمن ألعاباً تعليمية، وأفلام كرتونية توعوية، وحملات مثل حملة الأمن الرقمي والزواج المبكر.

دقناة مجد التعليمية

منصة رقمية على اليوتيوب تحتوي على فيديوهات تعليمية تقدم محتوى يدعم المفاهيم المطروحة في المفكرة والتطبيق، وتُستخدم كوسيلة تعلم إلكتروني داعمة في المدارس والمراكز.