متى يبدأ البلوغ؟
البلوغ هو مرحلة النضوج الجسدي الذي يبدأ فيها الفرد في أن يصبح قادرًا على التكاثر. يبدأ البلوغ عادة في سن مبكرة بين 8 و 13 عامًا عند الفتيات وبين 9 و 14 عامًا عند الأولاد، ويستمر خلال فترة المراهقة حتى يصل الجسم إلى مرحلة النضج الكامل.
التغيرات الجسدية عند الذكور والإناث:
-
عند الذكور:
- نمو الأعضاء الجنسية: تبدأ الخصيتان في النمو، ويحدث تطور في حجم القضيب.
- نمو الشعر: يبدأ ظهور الشعر في مناطق مختلفة من الجسم مثل الإبطين، العانة، والصدر.
- صوت أعمق: يتغير الصوت ليصبح أكثر عمقًا بسبب نمو الحنجرة.
- زيادة في الطول والوزن: ينمو الجسم بشكل ملحوظ، ويزداد حجم العضلات.
- زيادة في هرمونات الذكورة (التستوستيرون): مما يؤدي إلى حدوث تغييرات جسدية وعاطفية.
-
عند الإناث:
- نمو الثديين: تبدأ الثديين في النمو، وتظهر علامات النضوج الأنثوي.
- بداية الدورة الشهرية: يبدأ الحيض عند الفتيات عادة بين سن 9 و 16 عامًا.
- نمو الشعر: يظهر الشعر في مناطق الإبط والعانة.
- زيادة في الطول والوزن: ينمو الجسم، ولكن يتم تخزين الدهون في مناطق معينة مثل الفخذين والوركين.
- زيادة في هرمونات الأنوثة (الإستروجين): تؤدي إلى ظهور التغيرات الجسدية والعاطفية.
كيف تؤثر هذه التغيرات على نفسية المراهق؟
تؤثر التغيرات الجسدية بشكل كبير على نفسية المراهق بسبب تأثيرها على صورة الجسم، والهوية الشخصية، وكيفية الشعور بالراحة مع الذات. بعض التأثيرات النفسية تشمل:
- الشعور بالإحراج أو القلق: قد يشعر المراهق بالحرج نتيجة التغيرات المفاجئة في جسمه، مثل زيادة الطول أو ظهور الشعر في أماكن جديدة.
- البحث عن الهوية: قد يبدأ المراهق في الشعور بالحيرة بشأن هويته الشخصية، خاصةً فيما يتعلق بالجنس والجاذبية الشخصية.
- التقلبات العاطفية: التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة، حيث قد يشعر المراهق بالغضب، الحزن، أو الاندفاع بشكل أكبر.
- الضغط الاجتماعي: قد يشعر المراهق بالضغط للظهور بطريقة معينة بناءً على المعايير الاجتماعية المتعلقة بالشكل والجسم، مما قد يؤدي إلى القلق بشأن المظهر الخارجي.
- البحث عن الاستقلالية: مع بداية البلوغ، يبدأ المراهق في السعي نحو مزيد من الاستقلالية عن العائلة، وهو ما قد يتسبب في توتر في العلاقة مع الأهل.
من المهم أن تتفهموا هذه التغيرات وتقدموا الدعم العاطفي لمساعدتهم في التكيف مع التحديات النفسية التي قد يواجهونها في هذه المرحلة.
كيف تدعم ابنك خلال مرحلة البلوغ؟
- استخدم لغة واضحة ومريحة عند الحديث عن التغيرات الجسدية: من المهم أن تتحدث مع ابنك أو ابنتك بلغة صادقة وبسيطة، مع تجنب استخدام مصطلحات قد تكون محيرة أو محرجة. يجب أن تشعرهم بالراحة أثناء المناقشة.
- طمئنه بأن هذه التغيرات طبيعية وتمر بها جميع المراهقين: من خلال التوضيح أن هذه التغيرات جزء من نموهم الطبيعي، يمكن أن يشعر المراهق بأنهم ليسوا وحدهم في هذه التجربة، مما يساعدهم على تقبل التغيرات بشكل أكثر إيجابية.
تمرين:
- اكتب 3 جمل تشجيعية يمكنك قولها لابنك أو ابنتك عندما يسألون عن البلوغ:
- "ما تمر به الآن هو شيء طبيعي تمامًا، وكل الناس يمرون بهذه التغيرات، فلا داعي للقلق."
- "أنا هنا دائمًا لدعمك، وإذا كنت تحتاج إلى الحديث أو لديك أي أسئلة، يمكنك دائمًا أن تخبرني."
- "البلوغ هو جزء من النمو، وستشعر مع الوقت بأنك أكثر راحة مع التغيرات التي تحدث لك."
هذه الجمل ستساعدكم على تقديم الدعم النفسي وتشجع ابنائكم وبناتكم على التحدث بحرية حول هذه المرحلة.